كيفية الوقايه من مرض تصلب الشرايين

بسم الله الرحمن الرحيم

كيفية الوقايه من مرض تصلب الشرايين

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته زوار وصفه الكرام ، موضوع هذه التدوينه يدور حول كيفية الوقايه من مرض تصلب الشرايين وأهم الاسباب المؤديه اليه،وكنا قد قدمنا لكم تدوينه سابقه مختصره عن تصلب الشرايين  كان عنوانها ما هو مرض تصلب الشرايين وأسبابه وكيفية الوقايه منه ، وتدوينه أخرى لها صله بذات الموضوع عنوانها أهم اسباب ارتفاع وزيادة نسبة الكولسترول الضارLDL فى الجسم
،ومرض تصلب الشرايين يكثر فى البلدان المتقدمه والصناعيه وكذلك فى البلدان التى تفتقر الى التوعيه الصحيه ،وهذا المرض الشائع هو نتيجة تراكم المواد الدهنيه على جدران الشرايين الداخليه مما يؤدى الى تكمخها وانسدادها وعندئذ تحدث النوبه القلبيه او الجرحه القلبيه التى قد تؤدى الى الموت المفاجىء، ويصدق القول المأثور( أن الشرايين فى جسم الانسان هى التى تتحكم بعمره الحقيقى) ، ويبلغ طول الشرايين فى جسم الانسان حوالى 112الف كيلو متر، والمحافظه على عدم تصلبها يساعد بأذن الله على اطالة عمر الانسان،واريد تبسيط هذا الموضوع قدر الإمكان وليعذرنى القارىء لأن أهمية الموضوع تجبرنا على استعمال بعض التعابير العلميه الدقيقه ، لذلك سوف نسعى جاهدين لتجنيب الناس ويلات هذا المرض مركزين على الوقايه التى تبقى هى الاساس المهم،لاسيما أن الطب المتطور وجراحة القلب رغم تقدمهما لايستطعيان القضاء نهائيا على ذلك المرض ،ونذكر فى مايلى المجازفات والعوامل التمهيديه الى الاصابه بهذا المرض، أولاً المأكولات التى تحتوى على نسبه كبيره من الدهون، ثانياً ادمان التدخين،ثالثاً التوتر الشريانى او ارتفاع ضغط الدم ،رابعاً مرض السكر وغيره، وسوف نقصر بحثنا على العامل الأول من دون سواه ،مركزين على دور الغذاء فى تصلب الشرايين،وقد كشفت تجربه كانت قد أجريت فى جامعة فيلادلفيا بالولايات المتحده الامريكيه أن البروتين الحيوانى حتى ولو كان من اللحوم الحمراء ،يساهم فى ارتفاع نسبة المواد الدهنيه بالدم ، حيث أن الحيوانات التى خضعت للتجارب والتى اعطيت نسبة27% من البروتين الحيوانى فى شكل بودره لحم البقر الاحمر ظهر عندهم تصلب الشرايين بمدة 11شهر، أما التى اعطيت 36% منه فظهر تصلب الشرايين عندها بمدة3 شهور فقط، بينما لم تظهر أية دلائل لهذا المرض عند الحيوانات التى تم اعطاءوها بروتين الصويا كمأكل لها ،أذا كلما ارتفعت نسبة البروتين من أصل حيوانى فى المأكل ازدادت احتمالات التعرض لتصلب الشرايين ،وارتفاع هذه النسبه يرجع الى الحوامض الامينيه اى نسبة الليزين على الارجينين التى تشكل نسبة0.9% فى بروتين الصويا وترتفع الى 2% فى البروتين الحيوانى ،فالحامض الأمينى الليزين يمنع عمل الانزيم المعروف بالارجيناز الموجود فى الكبد ،وهو يبقى نافعاً وفعالاً اذا لم تتخط كميته بالنسبه للارجينين المعدل المعين ، اما أذا أرتفعت نسبته فيصبح مضراً كونه يطغى على الارجينياز ويعطل مفعوله،مما يسبب ارتفاع نسبة التعرض للأصابه بمرض تصلب الشرايين الى نسبة64% وتنخفض هذا النسبه الى24% اذا كانت نسبة الليزين الى الارجينين متجانسه ومتوازنه وضمن المعدل اللازم،وكلما ارتفعت نسبة البروتين الحيوانى فى المآكل حتى ولو كان من اللحم الاحمر، ازدادت نسبة الكولسترول والشحوم فى الدم،لذلك يتوجب السعى قدر المستطاع الى الاستعاضه عن البروتين الحيوانى بالبروتين النباتى الموجود بنسب كبيره بالذات فى الحبوب  والصويا وسائرالحبوب .

كيف يبدأ مرض تصلب الشرايين

توجد نظريات عديده حول هذا الموضوع، اما النظريه التى كان عليها شبه أجماع والمعروفه فهى كالتالى: تصلب الشرايين هو حاله أو نتيجه مرضية لخدوش تحدث على جدران الشرايين فيتراكم عليها أولاً الكولسترول الضار ثم خلايا الدم الكبيره المعروفه بالبلاكات التى تفرز مادة الترانبوكسان التى تسبب التشنج الشريانى وبالتالى المواد الكلسيه التى تؤدى الى الانسداد الجزئى او الكلى للشرايين ،أذا لمواجهة مرض تصلب الشرايين يجب مواجهة العوامل الاساسيه المتزمنه معه وهى كالتالى: التفسخ الشريانى ، وارتفاع نسبة الكولسترول الضار فى الدم،وملاصقة الخلايا والبلاكات على هذه الخدوش .

كيفية تأثير الطعام على تفعيل تصلب الشرايين

أذا عدنا الى الطعام المسبب لذلك المرض لوجدنا ان التأثير يعود بشكل مبدئى الى حامض الاراشيدونيك الناتج من الغذاء ،وهذا الحامض يتحول فى الجسم الى مادة الترنبوكسان التى تتسبب فى تلاصق الخلايا مع بعضها البعض وتؤدى الى تشنج الشرايين ،اما مادة البروستاسكلين التى يفرزها الغلاف الداخلى للشريان لحماية نفسه فهى بعكس الترانبوكسان حيث تؤدى الى تباعد الخلايا والبلاكات عن بعضها البعض وتساعد على فتح الشرايين ، وللحمايه من هذا المرض يجب أن يتوفر التوازن بشكلاً دائم بين الترانبوكسان والبروستاسكلين ،وأى اخلال بالتوازن بينهما يعرض الشرايين الى الاصابه بالتصلب كما يحصل عند ارتفاع نسبة المواد الدهنيه فى الدم ،اما النيكوتين الموجود فى السجائر فيمنع تجاوب وتفاعل الشرايين مع مادة البروستاسكلين المفيده جدا والمهمه  والتى تساعد على فتح الشرايين ومنع حدوث التصلب لها،كما أن التشنج النفسى يسبب الارتفاع فى نسبة مادة الترنبوكسان التى تؤدى كما ذكرنا سابقاً الى تشنج وتصلب الشرايين ،والطعام المعتمد فى معظمه على اللحوم ومنتجاتها المختلفه يسبب أرتفاع نسبة الترانبوكسان على البروستاسلين ،أما الطعام المستند الى اسماك المياه البارده فإنها تحتوى على كميه عاليه من حامض الايكوزابانتويك الذى لا يؤثر فى الشرايين ولايسبب تشنجها ،اذ انه غير نشيط وفى تلك الحاله تزداد نسبة البروستاسكلين فى الدم فتتفتح الشرايين فيزداد تدفق الدم وسيلانه ،فلا تعود الخلايا تتكمخ على بعضها البعض ،وهذا بالتحديد ما يفسرالنسبه الضئيله لأمراض تصلب الشرايين عند سكان بلاد الاسكيمو وعند الذين يعتمدون فى مأكلهم على بروتين الصويا.

أسباب تفسخ الشرايين

العوامل والاسباب الرئيسيه التى تؤدى الى تفسخ الشرايين هى كالتالى: الإدمان على التدخين،و التشنج العصبى والانفعالات النفسيه ،وضعف المناعه ،وارتفاع نسبة المواد الدهنيه فى الدم وبالذات الكولسترول الضار ،وقلة ونقص محتوى الغذاء الذى نتناوله من مغذيات الشرايين، لاسيما من الفيتامينPP وفيتامين ج Cالتى تعمل على تقوية الشرايين وتمنع تفسخها.

كيفية الوقايه قدر المستطاع من تصلب الشرايين


الانتباه الى الأمور الثلاثه التاليه يساعدنا كثيراً على تجنب ذلك المرض وتلك الامور هى:أولاً العمل على تخفيض المواد الدهنيه فى الدم ويكون ذلك بالتوقف عن اكل الدهنيات المشبعه من اصل حيوانى والتقليل من تناول اللحوم الحمراء لأنها تحتوى على نسبه مرتفعه من المواد الدهنيه وهى كالتالى :نسبة المواد الدهنيه فى لحم البقر الاحمر31%،وفى فخذ الدجاج21%،وفى صدور الدجاج21%وفى الجبنه 32% وفى البيض الكامل 13%،اذا حتى فى اللحوم الحمراء 31% من المواد الدهنيه المشبعه التى تسبب أرتفاع نسبة الكولسترول فى الدم وتزيد التكمخ الدموى ،والحبوب بمختلف انواعها وخصوصاً حبوب الصويا تحتوى على حوالى40% من البروتين ولاتحتوى على أى أثر للمواد الدهنيه ،المشبعه فهى غذاء ناجح ومناسب فى تلك الاحوال،ثانياً يجب المحافظه على التوازن النسبى بين الحامضين الأمينين الليزين والارجينين كما ذكرنا سابقاً ،ان نسبة التوازن بين الحامضين الامينين فى اللحم هى 2% ونسبة توازنها فى بروتين الصويا هى 0.9% وكلما صغرت هذه النسبه فى الطعام كلما كان هذا الطعام مناسباً ويساعد اكثر فى الوقايه من مرض تصلب الشرايين،والصوره التاليه توضح لكم ان نسبة الحامض الأمينى الليزين هى اعلى من نسبة الأرجينين فى اللحوم ومنتجاتها وفى البيض والالبان والحليب كامل الدسم بينما تلاحظون ان نسبة الليزين هى اقل من الأرجنينين فى الحبوب والبقوليات ومشتقات السمسم (الطحينه)
وتلك الارقام تؤكد أن اللحوم على انواعها ومنتجات الالبان كاملة الدسم تحتوى على نسبه من الليزين اعلى من الارجينين ،وكما ذكرنا لكم سابقاً إن ارتفاع نسبة هذا الحامض الامينى تمنع عمل أنزيم يسمى الارجيناز الذى يخفف من نسبة الكولسترول الضار فى الجسم،وارتفاع نسبة الكولسترول الضارفى الجسم ليس سببه ارتفاع نسبة الدهون فى الطعام فقط بل أيضا نوعية الحوامض الأمينيه فى الطعام الذى نتناوله تعتبر من أهم الاسباب،وان توازن الاحماض الموجود فى الحبوب هو الاسلم والفعال،ثالثاً يجب المحافظه على التوازن فى الغذاء الذى نتناوله بين الترانبوكسان والبروستاسكلين لمنع التكمخ الشريانى ،والاغذيه الشائعه فى عصرنا الحالى تعتمد بمجملها على المعلبات واللحوم ومنتجاتها التى تحتوى على نسبه كبيره من المواد المضره التى تعمل على تكمخ الشرايين وتشنجها وبالتالى حدوث التصلب ،أما الاغذيه التى تعتمد فى معظمها على الاسماك والحبوب ومشتقات حبوب الصويا فإنها ترفع نسبة مادة البروستاسكلين فى الدم وبالتالى تمنع تكمخ الشرايين وحدوث التصلب ،لذلك يوصى بوجوب اعتمادها فى التغذيه لدرء مرض تصلب الشرايين ومخاطره، وايضا اللجوء قدر الامكان الى الفيتامينات التى تعمل على تقوية الشرايين وتمنع حدوث الخدوش فيها وتلك الفيتامينات هى فيتامين جCوفيتامينpp الموجوده فى الفواكه الحامضيه مثل البرتقال والليمون وغيرهما، وفى لب تلك الفواكه الابيض الذى نتجاهله ونتخلص منه ولانعرف أهميته وقيمته الغذائيه بالنسبه لهذا الأمر،كما ان تلك العناصر موجوده بصوره كبيره فى المستحضرات الطبيعيه مثل زيت الاسيرولا وحبوب بذر العنب.

تنبيه

[جميع المعلومات الوارده بتلك المقاله هى معلومات عامه فقط ولا يجوز اعتبارها  توصيه علاجيه او طبيه أو بديلاً عنها بإى شكل من الاشكال ، ولاتغنى عن المشوره الطبيه المهنيه او زيارة الطبيب المختص هى فقط معلومات عامه تم نشرها لغرض المعرفه العامه فقط لاغير]