بسم الله الرحمن الرحيم
 |
| معلومات هامه حول حقيقة العلاج بالأعشاب |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته زوار وصفه الكرام، سيدورموضوع هذه التدوينه حول معلومات عن حقيقة العلاج والتداوى بالأعشاب، ويجب على من يبحث عن التداوى والعلاج فى عالم الأعشاب أن يسعى ألى أهل العلم والثقه فى هذا الأمر ويبتعد عن أولئك الذين يمارسون هذا الأمر بعشوائيه تضر اكثر مما تفيد فأوقعوا فى الاذهان أن العلاج بالأعشاب درب من دروب الدجل والشعوذه، وفى البدايه يجب أن نقرر أن العلاج بالأعشاب أذا توقف وتحول ألى الطب الأكلينيكى التقليدى فأن الأمر سيصبح أكثرسهوله على الطبيب المختص،لأن العلاج بألاعشاب أذا لم يحقق نتيجه وهذا قد يحدث احياناً وهو مستبعد نوعاً ما فأنه لايخلف ضرراً غالباً، ويجب على المعالج بالأعشاب أن يكون ملماً بالمواد الفعاله فى الوصفه العلاجيه وكمياتها ومدى تأثيرها ونسوق هنا مثالاً واحداً حول معالجة حالات مثل ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين فبعض أهل الخبره بالعلاج بالأعشاب يتجهون ألى المعالجه بواسطة الثوم وذلك لأنه يعتبر من النباتات التى تحتوى علىالعناصرالفعاله التاليه الألينارAlinarوالألينوالأليسينAlicineوفيتامينات ج،ب1،ب2،ب3 اضافة الى بروبيل ثنائى الكبريت وبعضاً من الفوسفور، وفى معالجة أمراض السكرى وفقر الدم وبعض حالات الزحار يكون العلاج بملفوف بروكسلolevacea brassiceوذلك بسبب أحتوائه ضمن مواده على ما يعرف ب البكتينpektineواملاح معدنيهselsminerauxوبروتيناتوسكاكرsucresوهيموسللوزhemycellulose،وقد قدم طب الأعشاب ومنذ قديم الزمن وصفات لعلاج أمراض مثل ضعف البصر وضعف السمع والشلل، ففى كتاب تحفة أبن البيطار فى العلاج بالأعشاب والنباتات، نجده أعطى وصفته الشهيره لعلاج ضعف البصر وهى كالتالى مقادير متساويه من الزعفران والكافور وسكر النبات ويسحق الجميع سحقاً ناعماً ويذر منه فى العين، ومن يراجع الموروث الشعبى القديم وكتب قدامى الحكماء والاطباء مثل أبن سينا وغيره يجدأن القدماء أستخدموا عسل النحل كقطره وكانت نتائجه لحفظ وحدة البصر رائعه ،اما فى حالات ضعف السمع والصمم فأذا كان عرضياً فعلاجه أن يؤخذ البصل الكبير ويقطع منه رأس أو رأسان ويجعل عليه قليل من زيت ذو نوعيه جيده ثم يترك على نار لينه ثم يعصر الجميع بخرقة قماش ويقطر منه فى الأذن بقطنه وهو فاتر ثم تبل القطنه بعد ذلك وتدس فى الأذن لمدة يوم وليله ثم تنزع ويتوقى من الهواء بعد النزع ويعاود ذلك ثلاث مرات،ايضا مرض الشلل وجد له مكان فى طب الأعشاب قديماً ،فهناك دهن الياسمين ودهن الحرمل والتسعط بدهن الجوز او دهن الجسد كله به ،ايضا كذلك كانت توجد وصفات عديده لعلاج العقم عند الرجال والنساء واسباب العقم عديده ومختلفه سواء عند الرجل او المرأه ومنها ماهو عضوى ويستلزم التدخل الجراحى، ومن تلك الوصفات التى كانت تستخدم قديماً لعلاج العقم عند الرجال يؤخذ مقادير متساويه من بذور الجرجير وبذور الكرفس وبذور الخس والفلفل الاسود والحبه السوداء وتعجن فى عسل النحل وتؤخذ ملعقه منها على الريق وكذلك طلع النخل أذا عجن بعسل النحل للرجل والمرأه معاً يأكلانه ،واما للمرأه خصوصاً،فكان يوصف سن الفيل مع القرنفل المطحون فى كوب من الحليب الساخن المحلى بالعسل، وللزوجين ايضا كان ينصح ببذور الكرفس وحبوب الشمر وبذر الخس فى برطمان عسل وتؤخذ ملعقه على الريق صباحاً ثم يتبعانها بشرب كوب من الحليب وألى الأن تقدم هذه الوصفات ولكن بعد التأكد من سلامة الاعضاء التناسليه من الناحيه العضويه لدى الرجل والمرأه حتى يمكن الوقوف على الاسباب لتقديم المساعده اللازمه، وينبغى التأكيد هنا أن كافةالأعشاب الطبيه تم اختبارها من قبل الهيئات العلميه وهى أمر مقرر على طلبة كليات الصيدله فى كافة انحاء العالم تحت مسمى الفارماكولوجى يمتحنون فيه لبيان خصائص النباتات الطبيه وأمكانيه استخلاص فوائدها صيدلانيا وبالنظر ألى اى نشرة طبيه او دوائيه داخليه نرى مافيها من اشارات ألى مصادر الدواء الطبيعيه ونحب أن نشير كذلك ايضا ألى أن المعالجين بالأعشاب او الطب الشعبى يقومون فى بعض الاحيان بتحويل الحالات المستعصيه أو التى سبق اختبار أمكانيات شفائها مع طب الاعشاب الى اختصاصيين،أذ يجب أن يكون هناك تكامل بين الطب الاكلينيكى والطب البديل لمساعدة المرضى وخصوصاً فى حالات مثل الصدفيه المتقدمه والعقم العائد أصله لسبب عضوى وألامراض المتعلقه ببعض الفيروسات المجهوله التى تحتاج ألى تحليلات معمليه لتقديم العلاج والمساعده اللازمه،ومن اشهر الكتب التى تحدثت عن فوائد الاعشاب والنباتات العلاجيه المختلفه قديماً كتاب القانون لأبن سينا والذى ترجم ألى لغات عديده، وكتاب أبن البيطار الشهير تحفة أبن البيطار فى العلاج بالأعشاب والنباتات وغيرها الكثير وفى النهايه أتمنى أن أكون قد أفادتكم بهذه التدوينه المتواضعه .
